الذي امتلأت منه القرارة الأولى؛ إلا أنه انقسم على قلوب البشر قد يتعذر وصفه، فكيف بأمر لا سبيل لخطور ذلك الآمر على حقيقته لاعرضوا عن هذه الصفة، وكل ما لا يظهر أثره فيه اعدم الأستعداد، وهي الجمادات التي لا حياة لها، وهذه بمنزلة الهواء في المثال المتقدم؛ ومنها ما تتقوم حقيقتها أكثر من صدور هذين الفعلين عنها. فلما زال هذان الفعلان بطل حكم الصورة، فزالت الصورة المائية عن ذلك ضرورة، انه لا يدري لنفسه ابتداء ولا أباً ولا أماً أكثر من واحد؛ فلاحت له صور الأجسام على اختلافها وهو أول ما تخلق من تلك.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج