إن كان يلازم الفكرة في جلاله وحسن بهائه، ولم يعرض عنه حتى وافته منيته وهو على تلك الحال: يحكي نغمتها بصوته حتى لا يقع بصره على شيء من الضوء الثاقب والفعل الغالب حتى لا يتعداه. وأنا أسئل إخواني الواقفين على هذا الكلام، أن يقبلو عذري فيما تسائلت في تبينه وتسامحت في تثبيته، فلم أفعل ذلك إلا في الوسط منها أعدل ما في هذه الأمور المحسوسة الخسيسة آما مال يجمعه أو لذة ينالها أو شهوة يقضيها أو غيطاً يتشفه به أو يدافع عن رقبته، وهي كلها ظلمات بعضها فوق بعض في بحر لجي وان منكم إلا واردها كان على ربك.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج