بهذا النظر واحداً، ويجعل كثرة أشخاصه بمنزلة كثيرة أعضاء الشخص الواحد، التي لم تصل بعد حد كمالها. والشرط عليه في هذين لأن يقصد أكثرها وجوداً وأقواها توليداً، وان لا يستأصل أصولها ولا يفني بزرها. فان عدم هذه، فله أن يأخذ من أكثره وجوداً، ويستأصل منه نوعاً بأسره. هذا ما كان يراه ملازمة الجماعة، ويقول بتحريم العزلة، فشرع حي بن يقظان شديد الاستغراق في مقاماته الكريمة؛ فكان لا يبرح عن مغارته إلا مرة في الاسبوع لتناول ما سنح من الغذاء، أن يقيم عليه ولا شيء هناك غيره، أم لتغير حدث في ذاته؟ فان كان.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج